لما قلنا إن الموظفين أصحاب الشركات رواد الأعمال والتجار اتخضوا وكأننا بنقول لهم الموظفين هياخدوا شركاتكم ويتملكوها وطبعا الكلام دا بعيد كل البعد عن الحقيقة اللي عاوزين نوصلها .
الشركات دلوقتي بتدار بطريقتين في الغالبية العظمى منها والطريقتين عكس بعض تماما ولكن بينهم سمة مشتركة وهو أن الطريقتين بيعتمدوا على ثقافة مجلس الإدارة أو ثقافة صاحب الشركة ولأنها كدا فهتلاقي السمات الشخصية بتتدخل في الموضوع جدا وبيكون طريقة إدارة الشركة هي نفسها طريقة صاحب الشركة وشخصيته وترجمته للأمور
الطريقة الأولى لإدارة الشركات هي طريقة الجشع الطيب وطبعا الجشع يعني لايكتفي بالزيادة أبداً ودا بيكون كائن جميل طيب خدوم وبيراعي ظروف الموظفين لكنه جشع لايرضى أبداً عاصر الناس في الشغل وفي الطريقة دي هتلاي السلف في الشركة شغال على ودنه وفيه تساهل في السداد وفيه تقدير لظروف كل موظف لكن غالبا اتفاقات الشركة مع الموظفين بتكون متدنية ورواتب تعبانة ومافيش عمولات وكل دا سببه الجشع المغلف بالطيبة ودا نوع محبوب للموظفين بالمناسبة .. بيفكرني بالسجين اللي بيتمنى سجان لطيف .
أما بقى الطريقة الثانية هي الإستبدادي الدكتاتوري ومن أسم الطريقة هتفهم علطول شخصية صاحب الشركة اللي هيكون عنيد متصلب متعصب لرأيه لايقبل آراء الآخرين خصوصاً الموظفين لأن دا بيمس علو مكانته من وجهة نظره وبيكون متعسف جداً في قراراته وفوق كل دا ديكتاتوري
طبعاً الطريقتين ممكن تدير بيهم ناس عادية ضعيفة إدارة سياسات القطيع أو مجموعة ناس خايفة أنذال أو عديمة الكفاءة أو ناس ذكية مش متأقلمة لشوية وقت لحد مايلاقي بديل عنك لكن عشان تدير أذكياء لوقت طويل ف دي مهمة صعبة لازم لها طريقة جديدة خصوصاً مع انتشار العلم والتدريب والكفاءات والمعلومات اللي بقت في ايد كل الناس صغير وكبير
الطريقة الثالثة بتقول إن صاحب الفلوس مهمته هي تمويل المشروع ومتابعة نمو المال عن طريق توظيف الكفاءات والأذكياء وبالتالي يهمه ان استمرار الموظف عنده لمدة طويلة يكون مضمون وأن تناقل الخبرات داخل الشركة يكون سريع وعشان كدا لازم الكل يكون مستفيد وإلا الكل بيخسر ودا طبعا عكس اللي كان بيحصل قبل كدا فلو الشركة خسرت صاحب الشركة هو اللي بيشيل لوحده والموظفين بيكونوا واخدين مرتباتهم وتمام ولو كسبت هيكسب لوحده والموظفين مابياخدوش إلا مرتباتهم مع كل نجاح وتقدم .